مرض السكري والضغط المرتفع | ما هي العلاقة بينهم؟

غالبًا ما يحدث مرض السكري والضغط المرتفع معًا. عندما يكون لدى الشخص أكثر من حالة صحية واحدة في نفس الوقت، يشير الأطباء إليها على أنها مرض مشترك. يمكن أن تؤثر الظروف المرضية على بعضها البعض.

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي إحدى الحالات إلى تفاقم الحالة الأخرى أو تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالحالة الأخرى إذا لم يكن مصابًا بها بالفعل. من ناحية أخرى، قد تساعد الخطوات التي يتخذها الشخص لإدارة حالة واحدة في إدارة (أو حتى منع) الحالة الأخرى.

ما مدى شيوع الإصابة بمرض السكري والضغط المرتفع؟

في المملكة المتحدة، يعاني حوالي 1 من كل 4 أشخاص من ارتفاع ضغط الدم. وهو أقل شيوعًا عند البالغين الأصغر سنًا. يعتبر ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري. يعاني حوالي 3 من كل 10 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الأول وحوالي 8 من كل 10 مرضى من النوع 2 من ارتفاع ضغط الدم في مرحلة ما.

يكون الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا:

1. كنت من أصل أفريقي كاريبي.
2. لديك تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم.
3. لديك عوامل معينة في نمط الحياة – على سبيل المثال، أولئك الذين:

• يعانون من زيادة الوزن.
• يتناولون الكثير من الملح.
• لا يأكلون الكثير من الفاكهة والخضروات.
• لا يمارسون الكثير من التمارين.

يمكنك أيضًا الإطلاع على: 22 خرافة عن مرض السكري يمكن أن تدمر صحتك

ما العلاقة بين مرض السكري والضغط المرتفع

يعتقد الباحثون أن مرض السكري والضغط المرتفع يمكن أن يكون لهما بعض الأسباب المحتملة وعوامل الخطر المشتركة. على سبيل المثال، تم ربط كلتا الحالتين بالإجهاد التأكسدي ومقاومة الأنسولين والالتهاب والسمنة

يساهم مرض السكري في ارتفاع ضغط الدم

عندما ترتفع نسبة السكر في الدم، فإنها تضغط على الأوعية الدموية. يؤدي ضرر الأنسجة الداخلية للأوعية إلى تضييقها وبدء تراكم الطبقات الدهنية داخل الشرايين. يؤدي تراكم الطبقات الدهنية إلى تضييق الأوعية بشكل أكبر وهذا يجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

عندما يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر، تزداد القوة التي يضخ الدم بها عبر الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. يزيد تكوين الطبقات الدهنية وتراكمها من خطر الإصابة بتصلب الشرايين – وهي حالة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية.

بإمكانك التحكم في مرض السكري والضغط المرتفع عن طريق استشارة أطباء مختصين يمدونك بآليات صحية يمكنها أن تجعلك أفضل وهذا ما يوفره لك التسجيل في منصة عيادة. حيث أن التسجيل يضمن لك تواصل فعال وسهل ومجاني مع أطباء مختصين لذلك يجب أن تبادر بالتسجيل الآن. 

مضاعفات الإصابة بمرض السكري والضغط المرتفع

يمكن التحكم في كل من مرض السكري والضغط المرتفع من خلال تغيير نمط الحياة. على سبيل المثال، قد يستفيد الشخص الذي يعاني من هذه الحالات من الانتباه إلى نظامه الغذائي، وبدء ممارسة التمارين بشكل روتيني، والإقلاع عن التدخين، وفقدان الوزن.

عندما لا يتم علاجها أو السيطرة عليها، يمكن أن يكون لكلتا الحالتين عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية وأمراض الكلى.

• أمراض القلب والأوعية الدموية مصطلح عام لجميع أمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن تسبب مضاعفات مرض السكري والضغط المرتفع تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب.
• مرض الشريان المحيطي (PAD) هو تصلب الشرايين في الساقين أو الذراعين أو الرأس أو البطن. يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم من القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم إلى الشعور بالألم والاعتلال العصبي. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى بسبب بطء التئام الجروح وموت الأنسجة والغرغرينا. الأشخاص المصابون بداء السكري واعتلال الشرايين المحيطية معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بعدوى خطيرة
• أمراض الكلى: يمكن أن تحدث أمراض الكلى عندما يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم في انقباض وتضييق الأوعية الدموية في الكلى، مما يجعلها أضعف. يقلل انقباض الأوعية الدموية أيضًا من تدفق الدم إلى الكلى ويسبب ضررًا. عندما تكون الأوعية الدموية التالفة غير قادرة على أداء وظيفتها، فإنها لا تستطيع تصفية وإزالة السوائل والفضلات. يمكن أن يؤدي تراكم السوائل إلى تفاقم ضغط الدم، مما يؤدي بدوره إلى مزيد من الضرر للكلى.

يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري و / أو ارتفاع ضغط الدم أحيانًا إلى تناول الأدوية للمساعدة في السيطرة على الظروف وتجنب المضاعفات.

يمكنك أيضًا الإطلاع على: اضطرابات الغدة الدرقية والسكري | وما هي العلاقة بينهم؟

العلاج والوقاية

تشمل خيارات العلاج الخاصة بارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، وفي بعض الحالات، الأدوية.

الحمية الغذائية

إن تناول الطعام لإدارة مرض السكري ليس مقاسًا واحدًا يناسب الجميع، ولكن خطط الوجبات التي تركز على جودة وكمية الكربوهيدرات – بالإضافة إلى مراعاة نمط حياة الشخص وثقافته وتفضيلاته الغذائية – يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بمرض السكري على إدارة مستويات السكر في الدم.

الطعام المناسب لمرضى السكري

الكربوهيدرات هي المغذيات الكبيرة التي تؤثر على مستويات السكر في دم الشخص أكثر من غيرها. عندما يتم استقلاب الكربوهيدرات، فإنها تتحول إلى جلوكوز.

يمكن أن يساعد اختيار الكربوهيدرات الغنية بالألياف – مثل الحبوب الكاملة والخضروات غير النشوية والبقوليات – في تقليل نزوح الجلوكوز في الدم، مع زيادة الشعور بالامتلاء وتحسين تناول الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي نباتي أو أسلوب البحر الأبيض المتوسط ​​في الأكل أو نظام غذائي معدّل من الكربوهيدرات يمكن أن يساعد الأشخاص في إدارة مرض السكري وتقليل نسبة السكر في الدم.

القاعدة الجيدة هي تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من عصير الخضراوات غير النشوية يوميًا أو جعل نصف طبقك من الخضروات غير النشوية في كل وجبة.

الطعام المناسب لمرضى ضغط الدم المرتفع

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن تقليل تناولك اليومي للصوديوم (خاصة إذا كنت حساسًا للملح) يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من إدارة الحالة.

يمكن أن يساعد اختيار الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بشكل طبيعي على خفض ضغط الدم (طالما لا توجد قيود على البوتاسيوم ولا تعاني من أمراض الكلى).

أظهرت الأبحاث أيضًا فوائد الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم (DASH) للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تعمل خطة تناول DASH على زيادة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأعشاب الطازجة والمجففة والمكسرات غير المملحة والبذور والبقوليات والبروتينات الخالية من الدهون مع الحد من الدهون المشبعة والمتحولة والسكر والصوديوم.

يمكنك أيضًا الإطلاع على: تذبذب ضغط الدم | أسبابه وطرق التغلب عليه

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد التمارين على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم وارتفاع ضغط الدم عن طريق تقوية القلب، ومساعدة الشخص على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، واستخدام الجلوكوز عن طريق زيادة حساسية الأنسولين.

يستخدم الجلوكوز للحصول على الطاقة ويتم إزالته من مجرى الدم. عندما تنقبض عضلاتك، يمكن لخلاياك استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة.

أظهرت الدراسات أن التمارين المنتظمة يمكن أن تقلل الهيموجلوبين A1C (متوسط ​​مستويات السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر).

تحدث إلى طبيبك قبل البدء في ممارسة روتينية إذا كنت تتناول دواءً لخفض نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم – خاصةً إذا كنت تتناول الأنسولين أو دواء الجلوكوز الفموي الذي يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم.

الإقلاع عن التدخين

إذا كنت تدخن وتعاني من مرض السكري والضغط المرتفع، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن صحتك بشكل كبير ويسهل إدارة حالاتك.

يزيد التدخين من الالتهاب، ويزيد من نسبة الكوليسترول السيئ، ويرفع ضغط الدم، ويقلل من كمية الأكسجين التي تزود أعضائك – وكل ذلك يزيد من صعوبة السيطرة على مرض السكري. يمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين أيضًا من خطر حدوث المزيد من تلف الأوعية الدموية.

إدارة الوزن

ثبت أن فقدان الوزن المتواضع يحسن مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ. يساعد فقدان الوزن على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب وتحسين صحة الأوعية الدموية. يمكن أن يساعد فقدان الوزن أيضًا في خفض ضغط الدم عن طريق تقليل الضغط الواقع على القلب.

أظهرت الدراسات أن فقدان حوالي 10٪ من وزن الجسم يمكن أن يحسن نسبة السكر في الدم ويقلل من الحاجة إلى الأدوية .16 في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تعافي مرض السكري.

الأدوية

هناك أدوية يمكن استخدامها لمساعدة مرضى السكري وضغط الدم المرتفع على إدارة الظروف بشكل أفضل.

يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1 إلى تناول الأنسولين على شكل حقن أو حقن تحت الجلد يوميًا للتحكم في الحالة. قد يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 إلى تناول أدوية السكري عن طريق الفم و / أو الحقن غير الأنسولين أو الأنسولين للمساعدة في إدارة نسبة السكر في الدم.

هناك عدة فئات من الأدوية تساعد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم على التحكم في ضغط الدم لديهم. وتشمل هذه مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول. سيصف لك طبيبك الأدوية بناءً على مستوى ارتفاع ضغط الدم وأي حالات صحية أخرى لديك.

قد يوصي طبيبك أيضًا بأدوية أخرى. على سبيل المثال، Kerendia) finerenone) هو دواء جديد معتمد للاستخدام في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 وأمراض الكلى المزمنة لتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات معينة في الكلى والقلب.

تحتاج إلى تناول الدواء على النحو الموصوف للتأكد من قدرته على القيام بعمله. إذا كنت تواجه مشكلة في تناول الدواء، فتحدث إلى طبيبك. في بعض الحالات، قد يسهل عليك اتباع نظام العلاج الخاص بك.

في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة – مثل اتباع نظام غذائي معين أو ممارسة المزيد من النشاط البدني – في الوصول إلى هدف تقليل الأدوية الخاصة بك بمساعدة فريق الرعاية الصحية الخاص بك.

ومع ذلك، لا يجب أن تأخذ كمية أقل من الأدوية الخاصة بك أو تتوقف عن تناولها دون التحدث مع طبيبك.

يمكنك أيضًا الإطلاع على: انخفاض السكر في الدم | الأسباب و العلاج

الوقاية من مرض السكري والضغط المرتفع

من أولى الخطوات للوقاية من ارتفاع ضغط الدم معرفة أنك مصاب به. يجب أن تعرف أيضًا النطاق الذي سيكون الأكثر صحة بالنسبة لك. عندما تعرف هذه الأرقام، يمكنك العمل مع طبيبك حول كيفية تحقيق هدف ضغط الدم.

يتطلب منع مرض السكري من النوع 2 أيضًا معرفة أرقامك. يجب أن تعرف ما هي مستويات السكر في الدم، وكذلك النطاق الذي يجب أن تستهدفه.

إذا كنت مصابًا بداء السكري وكنت قلقًا بشأن الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فيمكنك اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر، مثل:

• تقليل تناول الصوديوم اليومي (الحد من الأطعمة المصنعة والمعبأة / قراءة الملصقات)
• تناول المزيد من الفاكهة والخضروات (التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم بشكل طبيعي)
• ممارسة المزيد من التمارين
• فقدان الوزن (خاصة في منطقة البطن)

يجب عليك أيضًا مراجعة طبيبك لإجراء فحوصات منتظمة، وإدارة الإجهاد بأفضل طريقة ممكنة، ومحاولة الحصول على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تساعد هذه السلوكيات في تقوية قلبك والحفاظ على الأوعية الدموية في حالة جيدة.

يمكنك أيضًا الإطلاع على: ما هو معدل ضغط الدم الطبيعي ؟

الخلاصة

في حين أن مرض السكري والضغط المرتفع يسيران جنبًا إلى جنب، فإن وجود حالة واحدة لا يعني أنك ستصاب بالآخر بالتأكيد. يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة كل من الحالات والمضاعفات التي يمكن أن تسببها. في بعض الحالات، يمكن للتغييرات الصغيرة التي تجريها أن تمنع أو تعكس الظروف.

يمكن أن يكون التحدث مع طبيبك ومقابلة اختصاصي تغذية مسجل أو أخصائي رعاية طريقة رائعة للحصول على الدعم الذي تحتاجه للعمل على الوقاية من سكر الدم و / أو ضغط الدم.

يمكنك أيضا استشارة طبيب مختص على منصة عيادة يتيح لك خيارات العلاج المناسبة لحالتك بادر  بالتسجيل من هنا

المصادر:

1. patient.info

2. www.healthline.com

3. www.webmd.com