التهابات الرحم (endometritis) ما هي إلا عبارة عن التهابات تصيب الجدار المبطن للرحم من الداخل، وقد يطول كذلك طبقات الرحم الأخرى، وهذه الالتهابات قد تأتي عقب الولادة، أو تأتي في أوقات أخرى غير متزامنة مع الولادة، كما أن هذه الالتهابات قد تصيب المبيض وقناتي فالوب بالإضافة إلى الرحم، تعرف معنا الآن على علاج التهابات الرحم.
تتعدد أسباب الإصابة بالتهابات الرحم، إلا أنه من أشهر أسبابها هي انتقال الميكروبات المسببة لالتهابات المهبل وعنق الرحم وشفرات المهبل إلى الرحم أو المبايض أو قناة فالوب.
يمكن أن يكون التهاب الرحم مزمناً، والذي يتزامن مع الإجهاض، أو بعض أنواع العدوى، وكذلك مع اللولب الرحمي.
كما قد يكون الالتهاب عارضاً وذلك عادة ما يكون متزامناً مع أمراض التهاب الحوض، أو مع العمليات أو ما بعد الولادة.
التهابات الرحم الناتجة عن الولادة تشيع في الولادة القيصرية بصورة تفوق انتشارها مع الولادة الطبيعية، كما أنها قد تصيب غير الحوامل أيضاً.
تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الرحم عقب الولادة أو الإجهاض.
كما أن الولادة القيصرية تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهذه الالتهابات، كما أن التهابات الرحم قد تنشأ نتيجة الأمراض المنقولة جنسياً كداء السيلان.
العديد من العوامل قد تعرض المرأة للإصابة بالتهابات الرحم، وذلك مثل إجراء العمليات الجراحية على الرحم، أو سحب خزعة من بطانة الرحم.
كما أن القيام بالكثير من الفحوصات على الرحم باستعمال الأدوات المخصصة لذلك قد يعرض المرأة للالتهابات نتيجة انفتاح عنق الرحم وإمكانية دخول الميكروبات.
المرور بفترة مخاض طويلة نسبياً قد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الرحم.
يمكن أن ينتج عن التهابات الرحم كل من الأعراض التالية:
بالإضافة للعديد من الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب المبيض، كاضطراب الدورة الشهرية والإسهال والقيئ.
حتى يتأكد الطبيب المعالج من إصابتك سيحتاج أولاً إلى الفحص الجسدي ومعرفة طبيعة وموضع الألم.
يضاف إلى ذلك إجراء بعض الفحوصات للكشف عن وجود التهابات أو الإصابة بعدوى ما، كما قد يقوم بفحص الإفرازات المهبلية حال وجودها.
قد يرى الطبيب ضرورة سحب خزعة من الرحم لفحصها وتحليلها في المعمل، والتي يحصل عليها بإدخال أداة خاصة لذلك في الرحم _وذلك بعد توسيع عنق الرحم_ وسحب الخزعة.
من ضمن الفحوصات أيضاً هو استعمال منظار الرحم لينظر الطبيب من خلاله مباشرة إلى بطانة الرحم ليقوم بفحصها.
من أهم العوامل التي تساعد الطبيب على الوصول للتشخيص السليم والذي يعقبه تحديد خطة علاجية مناسبة؛ هو التاريخ المرضي.
يتمثل هذا السجل في شكوى المريض والأعراض الظاهرة عليه وما يعاني منه.
يضاف على ما سبق الأمراض المزمنة التي يعاني منها، والحساسية تجاه المضادات الحيوية والأدوية المختلفة.
بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها والخطط العلاجية التي اتبعها الأطباء السابقون مع المريض.
وإدراكاً من منصة عيادة بأهمية التاريخ المرضي في التشخيص وتحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمرضى؛ اتجهنا إلى إنشاء سجل مرضي خاص بكل مريض يحتوي على كافة المعلومات الصحية الخاصة به. ليستعين بها الطبيب في التشخيص والعلاج.
تسجيلك في منصة عيادة يضمن لك الحصول على رعاية صحية ممتازة، وتفادي الخطأ البشري متمثلاً في النسيان، وتوفيراً عليك عناء الاهتمام بنتائج التحاليل والفحوصات. تعرف على المزيد من خدمات منصة عيادة للمرضى.
بادر الآن بـ التسجيل في منصة عيادة للمرضى.
ما هو علاج التهابات الرحم؟ في حالة تأكيد الإصابة بالتهابات الرحم فإن المريض حينها بين خيارين:
العلاج بالمضادات الحيوية هو الخيار الأول، وذلك للقضاء على الميكروبات المتسببة في التهابات الرحم.
علاج التهابات الرحم ليس فقط ينهي المشكلة ويخفف من الألم، ولكنه أيضاً يحافظ على الخصوبة وفرصة الفوز بالحمل.
وذلك بإزالة الأنسجة الفاسدة وتنظيف الرحم بعد الولادة أو الإجهاض.
في حال تكون صديد نتيجة الالتهابات، أو وجود بقايا مشيمية في الرحم بعد الولادة؛ ينبغي التخلص من كل ذلك.
في حال اضطرار المرأة الحامل للإجهاض وفق الضوابط المتعلقة بذلك، فإن علاج التهابات الرحم لا يختلف كثيراً.
يعتمد علاج الالتهابات الرحمية بعد الإجهاض على بالمضادات الحيوية، بالإضافة إلى تنظيف الرحم جيداً بعد الإجهاض.
من الضروري الاهتمام بالعلاج في هذه الحالة، وخاصة في حال كانت الالتهابات قد امتدت إلى قناتي فالوب، حيث أن ذلك قد يؤثر على الخصوبة مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: الإجهاض الأعراض الأسباب والعلاج
التهابات الرحم كثيراً ما تنشأ بعد الولادة القيصرية بمعدل يفوق الولادة الطبيعية، وذلك لاحتمالية دخول الميكروبات إلى الرحم بعد استعمال الأدوات الجراحية ونحو ذلك.
تتمثل التهابات الرحم بعد الولادة في الشعور بآلام في كل من الحوض والبطن، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى خروج إفرازات كريهة الرائحة من الرحم بعد الولادة.
يمكن علاج التهابات الرحم بعد الولادة باستخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب، وتختلف مدة العلاج تبعاً لنوع المضاد الحيوي الموصوف.
لا يختلف الحال هنا عن سابقه، فهي نفس المنهجية المتبعة في العلاج وهي استعمال المضادات الحيوية.
التهابات الرحم وعلاجها إذا كانت مزمنة يعتمد كذلك على المضادات الحيوية.
في حال فشل بعض أنواع المضادات الحيوية في العلاج؛ يمكن أن يغير الطبيب نوع المضاد الحيوي وخطة العلاج للوصول إلى نتيجة مرضية والشفاء من المرض.
يمكن أن يتسبب اللولب في أمراض التهاب الحوض والتي تطول كلاً من الرحم والمبيض وقناتي فالوب، وفي تلك الحالة عليك التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج.
لا شك بأن التهابات الرحم تؤثر على فرص الإنجاب، سواء بتقليل فرص الحمل ذاتها أو تأثيرها على استمرارية الحمل.
وذلك حيث أن الالتهابات التي تصيب الرحم تحول دون انغراس البويضة المخصبة (الجنين) في الرحم حتى يبدأ الحمل ويستمر نمو الجنين.
هذه المشكلة المتعلقة بـ التهابات الرحم والحمل هي مشكلة مؤقتة تنتهي بـ علاج التهابات الرحم، لتعود الأمور إلى نصابها وتحظى النساء بالحمل من جديد.
ولتجنب الدخول في هذه المضاعفات؛ ينبغي الحرص على علاج التهابات الرحم.
بادر الآن بالتسجيل للحصول على جميع مميزات منصة عيادة، التسجيل مجاني تماماً.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/321298#outlook
https://emedicine.medscape.com/article/254169-overview