يُعد الحقن المجهري (IVF) أحد التقنيات الطبية المستخدمة حديثًا للتغلُّب على بعض حالات العقم وإنجاب الأطفال، ويتضمن ذلك الإجراء سلسلة من التحضيرات المَعملِية الدقيقة، وعلى الرغم من الانتشار الواسع لتلك التقنية العلاجية؛ فإن كثيرًا من التساؤلات تدور حول نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة، وهل تختلف نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين عنها في سن الأربعين؟ كل ذلك وأكثر؛ نقدم لكِ أوثَق المعلومات الطبية حوله في المقال الآتي.
قائمة المحتوى
يُعد الحقن المجهري أحد أبرز لإجراءات الناجحة في علاج كثيرٍ من حالات العقم، وإليك أشهر دواعي الحقن المجهري:
اقرأي أيضاً حول شروط نجاح الحقن المجهري و 8 نصائح مهمة قبل الحقن
تختلف نسبة نجاح الحقن المجهري بناءً على عدة عوامل، مثل: سن المرأة، وكمية البويضات وجودتها، وكذلك الحال مع الحيوانات المنوية، وجودة الخدمة الطبية المقدمة، إلى غير ذلك من العوامل. ويؤكد أكثر الأطباء أن سن المرأة هو العامل الرئيسي لتحديد نسبة نجاح العملية، إذ كلما زاد عُمر المرأة وقت إجراء العملية؛ قلَّت نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة.
بالنظر إلى الإحصائيات الطبية المتعلقة بنسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة، قد يلاحَظ بعض التفاوت في النسب تبعًا للطريقة المتبعة للإحصاء، والمعايير الطبية المختلفة، ولكن يتفق جميع الباحثين إجمالًا بأن نسبة نجاح الحقن المجهري تكون أعلى ما يُمكن تحت 35 سنة، في حين تصل إلى الحضيض غالبًا قبل انقضاء النصف الأول من الأربعينيَّات.
من المهم لكي الاطلاع على هذا المقال: علامات نجاح الحقن المجهري بعد الإرجاع و 5 نصائح لتثبيت الحمل
يُقسِّم الأطباء المرحلة العمرية ما بين سن الثلاثين وصولًا إلى الأربعين، بناءً على نسبة نجاح الحقن المجهري، إلى عدة أقسام:
تثبيت الجنين في الرحم، مقال يشمل معظم ما قد يخطر ببالك مراحل التثبيت بعد عملية الحقن المجهري و4 أدوية لتثبيت الجنين
تُعد الأربعينيَّات المرحلة الحرِجة لدى النساء فيما يتعلق بالحمل، إذ تزداد نسبة فشل الحمل كثيرًا عمَّا قبل ذلك، ولذا ينصح كافة الأطباء بتجنُّب تأخير الحقن المجهري إلى سن الأربعين، وتبلغ نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة في سن الأربعين 7% فقط، وقد تنجح بعض النساء في الحصول على جنين بالحقن المجهري قبل بلوغ 43 سنة، إلا أن فرص نجاح العملية تكاد تكون معدومة بعد ذلك.
تعرفي على الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب | الخطوات ونسبة نجاح العملية وأيهما يناسبك.
بعد التعرف على نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة، دعونا نتعرف على أهم علامات نجاح الحقن المجهري، والتي يُمكن تأكيد الحمل من خلالها.
بمُضِي أسبوعين على زرع البويضة المخصَّبة في رحم الأم؛ يتم عمل اختبار الحمل للتأكد من نجاح الحقن المجهري، كما تبدأ بعض الأعراض المرتبطة بالحمل في الظهور؛ مثل: النزيف المهبلي اليسير، وانتفاخ وتقلصات البطن، والإعياء، والغثيان، وتغيرات الثّدي، وغير ذلك من علامات الحمل المعروفة.
لا تنسي قراءة هذا المقال: التحليل قبل الحقن المجهري | طريقك إلى أعلى نسبة نجاح
يُقدِّم الاطباء عددًا من الشروط لضمان نجاح الحقن المجهري، ويؤكد الخبراء أن تحقق تلك الشروط أحد أهم أسباب نجاح الحقن المجهري من أول مرة، وهي كما يلي:
تمثل منصة عيادة حلقة الوصل بين المريض ومقدموا الخدمة الطبية، من خلال التسجيل معنا في المنصة يمكنك التواصل مع طبيبك في أي وقت، واستلام وإرسال نتائج التحاليل وتقارير الأشعة. التسجيل مجاناً.
يُعد عدم الالتزام بالشروط السابقة أهم أسباب فشل الحقن المجهري، إذ يُقلل ذلك بالطبع من نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة، فكما هو معلوم؛ يُمثِّل السن المتقدم عائقًا كبيرًا أمام نجاح الحقن المجهري، نتيجة للتغيرات المصاحبة، والتي تؤثِّر كذلك على جودة البويضات المراد إخصابها.
كما قد تُسبب الاختلالات الجينية الموروثة عن أحد الأبوين فشلًا لنمو الجنين بعد الحقن المجهري، وهو الحال كذلك مع الاضطرابات المناعية لدى الأم؛ والتي يُهاجم فيها جهاز المناعة الجنين. وبالإضافة إلى ما سبق؛ يؤكد عددٌ من الأطباء أن فشل الحقن المجهري أول مرة قد يحدث كذلك نتيجة اختيار جنين غير مناسب لزراعته في بطانة الرحم.