وسائل اختبار الحمل المختلفة ومتى تكون نتيجة التحليل خاطئة؟

إن اختيار إحدى وسائل اختبار الحمل لا يكفي أحيانًا لتأكيد حدوث حمل من عدمه، إذ قد يتطلب الأمر منك الالتزام ببعض التعليمات قبل الخضوع لها، وهو ما سنطرحه في السطور القادمة.

تعرف من خلال هذا المقال على أهم وسائل اختبار الحمل وكيفية إجراؤها، ودلالة النتائج المختلفة التي يمكنك الحصول عليها، بالإضافة إلى بعض التعليمات حول ما يمكنك فعله بعد ظهور نتيجة التحاليل. إليكم التفاصيل كاملة.

ما هو اختبار الحمل؟

قبل البدء في ذكر وسائل اختبار الحمل المختلفة نشير إلى أن اختبار الحمل هو عبارة عن وسيلة لمعرفة ما إذا كنتِ حامل أم لا، وذلك من خلال الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في جسمك.

فمن المعروف أن الجسم تطرأ عليه العديد من التغيرات بعد حدوث الحمل لدعم نمو الجنين داخل الرحم؛ ولكن التغيير الوحيد الذي يحدث بعد تلقيح البويضة بفترة قصيرة هو إنتاج كمية من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، والذي يزداد بشكل تدريجي خلال فترة الحمل.

كيف تعمل اختبارات الحمل؟

إن اختبارات الحمل المختلفة تقوم على حقيقة أن هرمون “HCG” لا يوجد إلا في النساء الحوامل، ولذا فإنها تسعى للبحث عنه في البول أو الدم من خلال التفاعل معه؛ لتأكيد حدوث الحمل من عدمه.

ويجدر الإشارة بأن هذه المادة تأخذ وقتًا لتتراكم في الجسم، ولذا عند الخضوع للاختبار بشكل مبكر للغاية؛ فإن نتيجة الحمل قد تظهر سلبية رغم حدوث الحمل.

ومن هنا ظهرت التوصية بأهمية إجراء اختبار الحمل بعد فترة كبيرة من غياب الدورة الشهرية؛ لضمان الحصول على نتيجة دقيقة.

قد يهمك أيضاً: 5 أسباب لإجراء تحليل LH وكيف تقرأ نتيجة التحليل في المنزل 

وسائل اختبار الحمل 

هناك نوعان رئيسان من وسائل اختبار الحمل، ألا وهي اختبار الدم والبول، وعادةً ما يُجرى اختبار البول منزليًا، أما اختبار الدم لا يمكن القيام به إلا في مكتب مقدم الرعاية الصحية:

1. اختبار الحمل في المنزل

تلجأ العديد من النساء عند الشك في حدوث الحمل إلى إجراء اختبار الحمل في المنزل والذي يعتمد على البحث عن هرمون HCG في البول.

وقد ذكرت أغلبية الشركات المصنعة له أن دقة هذه الاختبارات تصل إلى 99% إذا تم اتباع التعليمات المدونة على العبوة كاملة.

ولكن على الرغم من ذلك قد تتأثر دقة هذه الاختبارات إذا كانت صلاحية الشريط قد انتهت أو إذا أجري الاختبار في وقت مبكر جدًا.

ويجدر الإشارة بأن هذه النوعية من وسائل اختبار الحمل تتميز بكونها متوافرة في أماكن متعددة، ولا تحتاج لوصفة طبية.

كما أن طريقة استخدامها سهلة للغاية، فكل ما عليكِ فعله هو غمس شريط الاختبار في البول أو وضع قطرتين من البول فوق جهاز الاختبار، والانتظار لبضع دقائق حتى تظهر النتيجة.

وفي حال كانت النتيجة إيجابية؛ فإنك ستلاحظين وجود خطين على الجهاز والذي يؤكد حدوث الحمل، وإن لم تجدين أي علامات؛ فإن النتيجة سلبية، والتي تعبر عند عدم حدوث حمل، أو أن هناك مشكلة في تركيز هرمون HCG.

اقرأ أيضاً: لماذا يطلب الأطباء تحليل AMH؟ مع كيفية قراءة التحليل في المنزل 

2. فحص الدم

تعد اختبارات الدم من وسائل اختبار الحمل الأخرى المتاحة، ولكن في الغالب لا يتم الخضوع لها إلا بعد التأكد من حدوث الحمل عن طريق اختبار الحمل المنزلي؛ وذلك لأنها باهظة الثمن بعض الشئ.

وتتم هذه النوعية من فحوصات الحمل عن طريق سحب عينة من دم المرأة وتحليلها في المعمل؛ للبحث عن وجود هرمون الحمل.

وهناك بعض أنواع اختبارات الدم التي تؤكد فقط وجود هرمون الحمل من عدمه، ويعرف باسم تحليل الدم النوعي، وأنواع أخرى تحدد مقدار هرمون الحمل في الدم، ويعرف باسم تحليل الدم الكمي.

 ويجدر بالذكر أن هذه التحاليل تتم عادةً لحالات خاصة من الحمل، مثل النساء اللاتي يتعرضن لعلاج العقم، أو إذا اعتقد مقدم الرعاية الصحية وجود مشكلة معينة.

مقال مهم لكل حامل: النظام الغذائي أثناء الحمل | الأطعمة التي يجب تناولها وتجنبها أثناء الحمل

أسئلة شائعة عن وسائل فحص الحمل

1. متى تظهر نتيجة التحليل سلبية خاطئة؟

 تظهر نتيجة التحليل سلبية خاطئة إذا كانت المرأة حامل ويظهر التحليل عكس ذلك، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب متعددة، ألا وهي:

• الخضوع لتحليل الحمل في وقت مبكر أو قبل غياب الدورة الشهرية التالية؛ ولذا يوصى بالانتظار لمدة أسبوع واحد على الأقل بعد غياب الدورة الشهرية؛ لضمان الحصول على نتيجة دقيقة.
• عدم الانتظار وقت كافي قبل قراءة نتيجة اختبار الحمل المنزلي؛ ويكون ذلك عادةً ناتج عن عدم قراءة التعليمات المرفقة بالاختبار والتي تشير إلى الوقت المناسب لقراءة النتائج.
• تناول كمية كبيرة من الماء قبل أخذ عينة البول؛ وهو ما يجعل تركيز البول أقل من اللازم، ومن هنا بدأت التوصية بإجراء الاختبار في الصباح الباكر.

2. متى تظهر نتيجة اختبار الحمل إيجابية خاطئة؟

المقصود بنتيجة الحمل إيجابية خاطئة هو عدم حدوث حمل رغم إثبات الاختبار عكس ذلك، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، ألا وهي:

• الإصابة بعدوى في المسالك البولية أو الكلى.
• اضطرابات الغدة النخامية أو الغدى الدرقية.
• الإصابة ببعض المشاكل في المبيض، مثل تكيس المبايض.
• إجراء اختبار الحمل بعد مدة قصيرمن انغراس البويضة الملحقة داخل بطانة الرحم.
• الإصابة بداء الأرومة الغاذية الحمل، وهو عبارة عن مجموعة مشاكل تؤثر على نمو منها المشيمة لاحقًا.
• الخضوع لاختبار بعد مدة قصيرة من تناول أدوية الخصوبة التي تتضمن في مكوناتها هرمون الحمل.
• الحمل الكيميائي الحيوي، وهي الحالة التي تفقد فيها المرأة جنينها بعد فترة قصيرة جدًا من انغراس البويضة.
• الإصابة بأورام خبيثة في أحد أجزاء الجهاز التناسلي، مثل المبيض أو الرحم، أو الإصابة بسرطان في الغدد الصماء، مثل الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.

3. ماذا  نفعل بعد الحصول على نتيجة الحمل؟

بعد الخضوع لاختبار الحمل المنزلي والحصول على نتيجة إيجابية أو سلبية يجب زيارة الطبيب؛ لإجراء بعض الفحوصات بالموجات فوق الصوتية أو الخضوع لتحاليل الدم  إن كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي إيجابية أو غير مؤكدة.

والسبب في ذلك هو أن الخضوع لهذه الاختبارات يجعل التاكد من حدوث الحمل مبكرًا، وبالتالي تتم الرعاية الأولية للام والجنين بداية من اللحظات الأولى للحمل.

وفي حال كانت نتائج التحاليل سلبية، فقد يطلب الطبيب تأجيل إجراء هذه الاختبارات عدة أيام، وإن ظهرت النتيجة سليية مرة أخرى رغم غياب الدورة الشهرية، فحينها يبدأ الطبيب في البحث عن المشكلة التي تسببت في ذلك.

المراجع 

1. https://www.webmd.com/baby/guide/pregnancy-tests#2-5.
2. https://www.babycentre.co.uk/a2029/home-pregnancy-tests.
3. https://www.nhs.uk/pregnancy/trying-for-a-baby/doing-a-pregnancy-test/#:~:text=You%20can%20carry%20out%20most,as%208%20days%20after%20conception.

د.عبدالله عماد