الالتهابات بعد الدوره الشهرية | وكيف تتعاملين معها؟

يمكن أن تحدث الالتهابات بعد الدوره وأشعرهم عدوى الخميرة بعد الدورة الشهرية بسبب التغيرات في الهرمونات التي تحدث طوال الدورة الشهرية. لن تصاب جميع النساء بعدوى الخميرة بعد الدورة الشهرية؛ يمكن لبعض العوامل أن تجعل بعضها أكثر عرضة من غيرها.

للتذكير، ما هي عدوى الخميرة بالضبط؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن عدوى الخميرة المهبلية هي فرط نمو المبيضات، وهي فطر موجود عادة في منطقة الأعضاء التناسلية دون سبب كبير للقلق.

عدوى الخميرة شائعة. وفقًا لمراجعة بحثية ، فإنها تؤثر على 70٪ إلى 75٪ من أصحاب المهبل في مرحلة ما من حياتهم. تحدث الغالبية العظمى من عدوى الخميرة بسبب المبيضات، لكن سلالات الفطريات الأخرى يمكن أن تنمو أكثر من اللازم وتسبب العدوى.

عادة ما تحافظ البكتيريا المهبلية النموذجية على الخميرة تحت السيطرة. ولكن عندما يعطل شيء ما هذا التوازن، فقد ينتهي بك الأمر في موقف مثير للحكة. إذا كنت مصابة بأربعة أو أكثر من عدوى الخميرة في السنة، فهي رسميًا حالة من داء المبيضات المهبلي المتكرر.

بالرغم من سهولة علاج عدوى الخميرة إلا أن تشخيصها يتداخل مع العديد من الالتهابات الأخرى يمكنك تجنب التشخيص الخاطئ والتواصل مع طبيب مختص بشكل مجاني من خلال التسجيل في منصة عيادة من هنا 

أسباب الالتهابات بعد الدوره الشهرية وبشكل خاص (عدوى الخميرة)

يمكن أن تحدث عدوى الخميرة بعد فترة لأن التقلبات الهرمونية يمكن أن تخل بتوازن الخميرة والبكتيريا في المهبل. عندما تبدأ الهرمونات في الارتفاع والانخفاض، وخاصة هرمون الاستروجين، يمكن أن تقتل البكتيريا التي تعيش في المهبل، والتي تحافظ على الخميرة في المهبل تحت السيطرة.

بدون مقاومة البكتيريا لنمو الخميرة، يمكن أن تتكاثر الفطريات المسؤولة عن معظم حالات عدوى الخميرة – المبيضات. هذا يؤدي إلى عدوى الخميرة المهبلية، والمعروفة أيضًا باسم داء المبيضات المهبلي.

يساعد هرمون البروجسترون، وهو هرمون آخر يتم إفرازه خلال الدورة الشهرية، على زيادة فعالية الخلايا التي تدمر المبيضات. هذا الدوران المستمر للهرمونات هو ما يؤدي إلى التغيرات في مستويات البكتيريا الجيدة والسيئة والخميرة داخل المهبل.

وأيضا عندما تأخذين دورة من المضادات الحيوية، فإن البكتيريا الموجودة في المهبل تتضاءل ويمكن أن تنمو الخميرة الصغيرة.

هناك سبب آخر لحدوث عدوى الخميرة بعد الدورة الشهرية. أظهرت إحدى الدراسات أن الغسل بعد الدورة الشهرية يمكن أن يؤدي إلى عدوى الخميرة.

يمكنك أيضا الإطلاع على: التهابات بعد النفاس | وما هي المسببات؟ وكيف يتم العلاج؟

عوامل الخطر لحدوث الالتهابات بعد الدوره

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات بعد الدوره الشهرية وخاصة عدوى الخميرة، مثل أولئك الذين يعانون من:

• استخدام المضادات الحيوية: المضادات الحيوية مصممة لتدمير البكتيريا التي تسبب المرض. ومع ذلك، يمكن أن تقتل البكتيريا الجيدة في هذه العملية أيضًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى فرط نمو المبيضات وعدوى الخميرة.
• جهاز مناعة ضعيف: ضعف جهاز المناعة يجعل من الصعب محاربة أي عدوى. غالبًا ما تضطر النساء الذين يعانين من ضعف الجهاز المناعي إلى تناول الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى اختلال توازن البكتيريا وتزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة.
• مرض السكري غير الخاضع للسيطرة: إذا كان مرضى السكري لا يتحكمون في حالتهم، فيمكن أن يتعرضوا لارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم. عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، يمكن أن تزدهر الخميرة لأنها تتغذى على السكر. هذا يمكن أن يزيد من فرص تكاثر الخميرة خارج نطاق السيطرة.
• مستويات عالية من التوتر: يمكن أن يكون للمستويات العالية من التوتر آثار سلبية على الصحة العامة، وخاصة وظيفة المناعة. عندما يضعف جهاز المناعة بسبب الإجهاد، يزداد خطر فرط نمو المبيضات.
• عدوى الخميرة المتكررة: الأشخاص الذين يعانون من عدوى الخميرة المتكررة هم أكثر عرضة للإصابة بعد فترة. قد يكون هذا بسبب ممارسات النظافة السيئة أو ضعف جهاز المناعة.

أعراض الالتهابات بعد الدوره

لا تعاني كل امرأة مصابة بعدوى الخميرة من الأعراض. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى الخميرة ما يلي:

• إفرازات بيضاء سميكة لها نفس مظهر الجبن القريش
• تورم واحمرار في كل من المهبل والفرج
• حرقان أثناء التبول
• جروح أو تشققات صغيرة في الجلد الحساس للفرج

عرض آخر لعدوى الخميرة هو نزيف خفيف. قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان النزيف هو نهاية دورتك الشهرية أو بسبب عدوى الخميرة. إذا كان لديك نزيف خفيف وأعراض أخرى لعدوى الخميرة، فاستشيري طبيبك للتشخيص والعلاج.

عدوى الخميرة أم شيء آخر؟

من المحتمل أن تشير الرائحة المهبلية الكريهة والإفرازات الرمادية إلى أن هناك حالة أخرى غير عدوى الخميرة هي السبب وراء الأعراض.

تشخيص الالتهابات بعد الدوره الشهرية

سيسألك طبيبك عن الأعراض التي تعاني منها. إذا اشتبه في أن أعراضك مرتبطة بعدوى الخميرة، فسيقوم بعد ذلك بإجراء فحص للحوض.

يمنحه هذا فرصة للنظر داخل المهبل وعنق الرحم للتحقق من أعراض مثل التورم أو الاحمرار. يمكنه أيضًا أخذ عينة من الخلايا أو تفريغها وإرسالها إلى المختبر لفحصها لتأكيد التشخيص.

يمكنك أيضا الإطلاع على: الفرق بين الالتهابات المهبليه الفطريه والبكتيريه

خيارات العلاج ل الالتهابات بعد الدوره الشهرية

يختلف العلاج حسب نوع الخميرة التي تسبب العدوى. النوع الأكثر شيوعًا من الخميرة، المبيضات البيضاء، هو السبب وراء 85٪ إلى 90٪ من جميع عدوى الخميرة. علاج الخط الأول للنساء الذين أصيبوا بعدوى لأول مرة أو غير متكرر هو الأدوية المضادة للفطريات.

أولا العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية لعدوى الخميرة

تُعد الأدوية المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية أولًا رائعًا للوصول إلى منطقة حيوية أكثر توازناً. يمكن أن تهدئ الكريمات الخارجية المضادة للفطريات الحكة. سوف يقتل الدواء الذي يتم إدخاله في المهبل الخميرة المتضخمة إذا كانت الأعراض ناتجة عن عدوى فطرية فعلية وإذا كان هناك فرط في نمو المبيضات.

لا يمكن علاج العدوى من سلالات المبيضات (أو أنواع أخرى من الالتهابات الفطرية) بشكل فعال حتى يتم تأكيد مصدر العدوى عن طريق اختبار معمل. يمكن لطبيبك أن يصف مجموعة من الأدوية بما في ذلك الكريم المضاد للفطريات أو التحاميل أو الأدوية عن طريق الفم للقضاء على عدوى الخميرة.

يمكن إعطاؤها بطرق مختلفة:

• إيميدازول داخل المهبل: يتم إعطاء هذا النوع من الأدوية المضادة للفطريات على شكل تحميلة مهبلية بحيث يتم إدخال الدواء مباشرة في المهبل.
• فلوكونازول عن طريق الفم: يتم إعطاء هذا الدواء المضاد للفطريات عن طريق الفم.

هناك أيضًا عدد قليل من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي يمكن استخدامها لعلاج عدوى الخميرة، بما في ذلك Monistat (ميكونازول) و Vagistat (tioconazole) و Canesten (كلوتريمازول).

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من عدوى الخميرة المتكررة – لديهم أربعة أو أكثر في عام واحد – قد تختلف خيارات العلاج وقد تشمل: 

• فلوكونازول: يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم مرة واحدة كل ثلاثة أيام على مدار 10 إلى 14 يومًا.
• الأدوية المهبلية: تُستخدم هذه الأدوية داخل المهبل على مدار 10 إلى 14 يومًا.

بعد هذا العلاج الأولي، سيتم وضع خطة علاج وقاية لمدة ستة أشهر على الأقل. قد يشمل الأدوية الفموية أو المهبلية.

إذا كنت تستخدمين التحاميل المضادة للفطريات، يجب ألا تستخدمي الأغشية الواقية لتحديد النسل. يمكن للمواد الكيميائية في العلاجات أن تضعف مادة اللاتكس الموجودة في الأغشية الواقية وتقلل من فعالية طرق تحديد النسل هذه. يجب عليك استخدام وسيلة بديلة لتحديد النسل خلال هذا الوقت إذا لزم الأمر.

يمكنك أيضا الإطلاع على: علاج التهابات الرحم | كيف تتخلصين منها بصورة نهائية

ثانيا العلاجات المنزلية ل الالتهابات بعد الدوره الشهرية

إليك عينة من العلاجات المنزلية التي يمكنك تجربتها للراحة:

1. أشارت إحدى الدراسات الصغيرة إلى أن البروبيوتيك المحتوي على Lactobacillus سوف يمنع فرط نمو المبيضات.
2. أظهرت دراسة صغيرة أخرى أن وضع خليط الزبادي / العسل يمكن أن يخفف الأعراض.
3. وفقًا لـ Harvard Health Publishing، يمكنك استخدام زيت جوز الهند أو الفازلين أو زيت الزيتون بأمان على الفرج لتهدئة الالتهاب.
4. يُنصح أحيانًا بزيت شجرة الشاي وخل التفاح كمضادات للميكروبات لعدوى الخميرة، لكن كوني حذرة لأنها يمكن أن تحرق وتهيّج.

حان الوقت بالتأكيد للاتصال بالطبيب

هذه هي الحالات التي يكون من الأفضل فيها الحصول على رأي متخصص حول الحكة الشديدة  بدلاً من المعاناة في صمت:

1. إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تُصابين فيها بعدوى مثل هذه، فمن الأفضل للطبيب أن يؤكد شكوكك في أنها خميرة.
2. إذا لم تساعدك العلاجات المنزلية والعلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية، فقد تحتاجين إلى دواء مختلف (أو أقوى).
3. أو إذا كنت تعانين من عدوى الخميرة المتكررة، يمكن لطبيبك أن يجهزك بعلاج طويل الأمد.
4. إذا كنت تعانين من مرض السكري، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو حالة تضعف جهاز المناعة لديك.

سبب وجيه آخر للاتصال بالطبيب هو التأكد من عدم إصابتك بنوع أكثر خطورة من العدوى. وفقًا لمكتب صحة المرأة، غالبًا ما تكون أعراض عدوى الخميرة مماثلة لالتهاب المهبل البكتيري أو بعض الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.

تحذير: يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام العلاجات المضادة للفطريات إلى نمو مستعمرة من الفطريات المقاومة للعلاج. بالتأكيد لا تريدين خوض معركة معهم.

الوقاية

على الرغم من سهولة علاج عدوى الخميرة، إلا أنه لا يزال من الصعب التعامل معها وتجربة لا تطاق.

الخبر السار هو أن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها لتقليل فرص إصابتك بعدوى الخميرة بعد الدورة الشهرية:

1. تغيير الفوط و السدادات القطنية في كثير من الأحيان: يمكن أن تزيد الرطوبة الزائدة من خطر الإصابة بعدوى الخميرة، لذا فإن تغيير الفوط والسدادات القطنية بشكل متكرر يمكن أن يساعد في الحفاظ على جفاف المهبل قدر الإمكان.
2. تجنب المنتجات المعطرة: تأتي العديد من المنتجات النسائية في السوق برائحة خفيفة. يمكن أن تؤدي إلى تفاقم منطقة المهبل وزيادة خطر الإصابة بعدوى الخميرة.
3. تجنب الدش المهبلي: كان يُنظر إلى استخدام الدش المهبلي كطريقة جيدة لتنظيف المهبل، ولكنه في الواقع يمكن أن يخل بتوازن البكتيريا والخميرة في المهبل ويؤدي إلى عدوى فطرية أو التهابات مهبلية أخرى.
4. ارتداء ملابس داخلية جيدة التهوية وتغيير الملابس المتعرقة أو ملابس السباحة على الفور: نظرًا لأن الخميرة تزدهر في المناطق الرطبة، فإن ارتداء ملابس داخلية جيدة التهوية مثل تلك المصنوعة من القطن للحفاظ على منطقة المهبل جافة وتغيير الملابس المبللة في أسرع وقت ممكن يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بعدوى الخميرة.

يمكنك أيضا الإطلاع على: التهابات المهبل | الطريقة الفعالة للتخلص من الألم

لا تنس التسجيل في منصة عيادة لتظفر بتلك الخدمات المجانية المميزة التي تقدمها لك يمكنك التسجيل من هنا 

المصادر:

1. www.verywellhealth.com

2. www.parents.com

3. greatist.com