عمليات استئصال الرحم بالمنظار | بين المخاطر والمميزات والبدائل المتاحة

عمليات استئصال الرحم بالمنظار | بين المخاطر والمميزات والبدائل المتاحة

عمليات استئصال الرحم بالمنظار هي إحدى سبل المعالجة التي تغطي نطاقاً واسعاً من أمراض النساء، فيمكن إجراؤها لعلاج أورام الرحم الليفية، وسرطان الرحم، وتدلي الرحم، وغير ذلك.

ودائماً ما يثير ذكر لفظ العمليات الجراحية القلق والخوف للمرضى، مثيراً بذلك العديد من التساؤلات، في هذا المقال من منصة عيادة يدور الحديث حول عملية استئصال الرحم بالمنظار، مشيراً إلى نسبة نجاح عملية استئصال الرحم، ومضاعفاتها، باعثين الأمل في قلوب المرضى بخصوص هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ كما لم نتغافل عن ذكر البدائل المتاحة للعلاج الجراحي.

قبل البدء في المقال: تعرف معنا سريعاً على مميزات منصة عيادة، وكيف يمكن أن تستغل خدماتنا نعود عليك بالنفع.

 

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

استئصال الرحم (بالانجليزي Hysterectomy) هي عملية يُزال خلالها الرحم ويُستأصل من الجسم، وإما أن يكون الاستئصال جزئياً بإزالة الرحم دون المساس بعنق الرحم، أو إزالة كلية لكلٍ من الرحم وعنق الرحم، أو يزال كلا العضوين بالإضافة إلى استئصال أحد المبيضين أو كلاهما وهو الاستئصال الجذري، وكذلك الحال مع قناتي فالوب.

عملية استئصال الرحم متعددة الأسباب كما هو موضحٌ بهذا المقال، وعمليات استئصال الرحم بالمنظار المعنية بهذا الموضوع هي إحدى تقنيات الاستئصال المتعددة، والتي تشمل استئصال الرحم بالجراحة التقليدية؛ والتي تُجرى عبر البطن أو المهبل، أو تُجرى الجراحة باستعمال الروبوت؛ وهو النوع الذي قد لا يتوافر في مختلف المراكز الطبية.

 

أسباب استئصال الرحم

استئصال الرحم هو وسيلة من وسائل المعالجة للعديد من الأمراض، وجديرٌ بالذكر أنه حسب الدراسات لا يكون استئصال الرحم اضطرارياً فيما يقرب من 90% من الحالات، وإنما قد تُجرى عمليات استئصال الرحم إيثاراً للمنافع ودفعاً للضرر المحتمل.

قد يهمك كذلك: رعشة اليد | ما بين الأسباب وخيارات العلاج المختلفة

أما عن أسباب استئصال الرحم المختلفة ففيما يلي بيانها.

أورام الرحم الليفية

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

لا أبالغ إن أبلغتك بأن الأورام الرحمية الليفية هي أولى وأشهر الأسباب خلف إجراء عمليات استئصال الرحم بالمنظار أو الجراحة التقليدية أو أياً كانت وسيلة الإجراء، إلا أنها ليست الوسيلة الوحيدة فيمكن الاستغناء عنها بالمعالجة الدوائية، أو باستئصال الأورام الليفية وحدها دوناً عن الرحم، وذلك حسبما تقتضي حالة مختلف المرضى.

تُوصف أورام الرحم الليفية على أنها نمو لأورام حميدة في النسيج العضلي للرحم، قد ينمو في صورة ورم واحد، أو تجمعات من الأورام، ومع نمو الورم قد تنتشر إلى طبقات مختلفة من الرحم.

أشهر الأعراض التي تتسبب بها الأورام الليفية للرحم هي:

  • الإمساك.
  • العجز عن حبس البول.
  • العقم، في بعض الحالات.
  • ظهور كتلة متضخة بالحوض.
  • زيادة الضغط الواقع بالحوض.
  • غزارة النزيف المصاحب للحيض.

طالع المقال التالي للفائدة: ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم ؟

السرطان

لا يقتصر علاج السرطان على اسئتصال الرحم وحسب، فتبعاً لحالة المريض العامة، ودرجة تقدم الورم، أو احتمالية التعرض له مستقبلاً، كلُّ ذلك يساهم في تحديد وسيلة العلاج، والتي قد تكون بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، أو باستئصال الرحم وبقية الأعضاء التناسلية عند الحاجة.

قد يهمك أيضاَ: علاج سرطان البروستاتا | خطورة المرض وكفاءة العلاج

بطانة الرحم المهاجرة

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

علاج بطانة الرحم المهاجرة عبر عمليات استئصال الرحم بالمنظار أو الجراحة ليست هي السبيل الوحيد نحو الشفاء، فوفق ما تقتضيه كل حالة قد يتنوع العلاج بين علاج بطانة الرحم المهاجره بالأدوية أو بالهرمونات.

أما عن طبيعة هذا المرض؛ فهو نمو للبطانة الداخلية للرحم بمناطق خارج الرحم، وأشهرها هو انتقال بطانة الرحم نحو المبيض، كما قد تطول مناطق أخرى كاقانتي فالوب أو الأحشاء بمنطقة الحوض.

اقرأ أيضاً: التهاب الفرج | وما هي خيارات العلاج المناسبة؟

 العضال الغدي الرحمي

العضال الغدي الرحمي هو ازدياد في سمك جدار الرحم؛ الناتج عن نمو بطانة الرحم بداخل النسيج العضلي للرحم، وهو الأمر الذي يتسبب بالألم وغزارة النزيف، وعادةً ما تذهب هذه الحالة إلى حالها بعد سن اليأس بالتزامن مع ظهور اعراض انقطاع الطمث.

مرض التهاب الحوض

هي عدوى تصيب الحوض متسببةً بألم شديد، وعلاجها يمكن في استعمال المضادات الحوية المناسبة، ولكن مع اتساع دائرة انتشارها تُلحق الضرر بالرحم.

اقرأ أيضاً: علاج الالتهابات المهبلية طبيعيا

نمو الخلايا المفرط أو غزارة النزيف المزمن

نمو الخلايا المفرط Hyperplasia، هو النمو الزائد والغير منضبط للخلايا المبطنة للرحم متسببةً في تضخمه وازدياد سمكه، وهو الأمر الذي يسبب غزارةً في النزيف، أو اضطراباً في الدورة الشهرية.

كذلك قد تُجرى عمليات استئصال الرحم بالمنظار أو الجراحة في الحالات التي تعاني من غزارة النزيف بشكل عامٍ، وذلك النزيف عادةً ما يكون على صلةٍ بأمراض مختلفة كالأورام الليفية أو سرطان الرحم ونحو ذلك.

قد تجدين في هذا المقال بعض الفائدة: الالتهابات بعد الدوره الشهرية | وكيف تتعاملين معها؟

تدلي الرحم

وهو فقدان لثبات الرحم في موضعه التشريحي الأصلي، منزلقاً بذلك نحو المهبل، مسبباً بذلك مشاكل بالتبول وبالأمعاء كما يزيد من الضغط على منطقة الحوض، وأكثر الفئات عرضةً لهذه المشكلة من أنجبوا عدة أطفال بولادة طبيعية، أو النساء المصابة بالبدانة والمسنة المفرطة، أو النساء بعد سن اليأس.

اقرأ أيضاً: التهابات بعد النفاس | وما هي المسببات؟ وكيف يتم العلاج؟

استئصال الرحم بسبب التصاق المشيمه

وهذه الحالة هي انغراس المشيمة عميقاً بالرحم، واستئصال الحرم بسبب التصاق المشيمه عقب الولادة يكاد أن يكون هو النهج المتبع في معظم الحالات المعرضة لهذه المشكلة، وذاك لما يمكن أن تسببه المشيمة الملتصقة من نزيفٍ حادّ.

 

انواع استئصال الرحم

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

لاستيعاب وفهم انواع استئصال الرحم المختلفة، نبدأ بردِّ كل نوعٍ إلى أصله، فاستئصال الرحم يمكننا تقسيمه إما تبعاً لتقنية الإجراء، أو بما تم استئصاله خلال العملية.

وفق ما يستأصله الطبيب من الجسم، يُقسم استئصال الرحم كما يلي:

  • استئصال الرحم الجزئي (استئصال الرحم وترك المبايض وعنق الرحم)
  • استئصال الرحم الكلي (استئصال الرحم وعنق الرحم)
  • الاستئصال الجذري (استئصال الرحم وعنقه، والمبيض)

في خلال عملية استئصال الرحم، قد يستأصل الطبيب الرحم فقط مع ترك عنق الرحم وبقية الأعضاء التناسلية دون المساس بها؛ وهو استئصال الرحم الجزئي، أو يُستَأصل الرحم بالتزامن مع استئصال عنق الرحم؛ وهو الاستئصال الكلي.

أما النوع الثالث فهو الاستئصال الجذري، وفيه يستأصل الطبيب أحد المبيضين أو كلاهما، بالإضافة إلى قناتي فالوب، مع استئصال الرحم.

أنواع عمليات استئصال الرحم بالمنظار وخلافه

وهنا بإمكاننا تقسيم عمليات استئصال الرحم تبعاً لتقنية إجراء العلمية إلى ما يلي:

عملية استئصال الرحم بطريق البطن

وهو إزالة الطبيب للرحم عبر شق البطن بالجراحة التقليدية، وذلك للدواعي السابق ذكرها لاستئصال الرحم، وتلك الجراحة محفوفةً بالمخاطر المعتادة مع مختلف العمليات الجراحية، كخطر النزيف أو العدوى أو تَكَوُّن جلطات دموية وخلافه.

عملية استئصال الرحم بطرق المهبل

وهو فصل الرحم عن الجسم واستئصاله منه عن طريق المهبل دون الحاجة إلى شق البطن، وتتميز هذه الجراحة بسرعة التعافي منها، وانخفاض تكلفتها والوقت الذي تستغرقه، وعادةً ما تكون هي الخيار الأول في عمليات استئصال الرحم.

إلا أن استئصال الرحم بطريق المهبل غير ممكن على الدوام، وذلك في بعض الحالات ككبر حجم الرحم، أو رغبة الطبيب في فحص مختلف أحشاء الحوض، أو رؤيته بأفضليتها لأيِّ داعي يراه حسب تقييمه للوضع القائم.

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

تُجرى عمليات استئصال الرحم بالمنظار عبر صنع عدة شقوق جراحية صغيرة بالبطن لإدخال المنظار ومستلزمات الجراحة، كما أنها في بعض الأحيان تستعمل جنباً إلى جنبٍ مع استئصال الرحم بطريق المهبل.

بعد تخدير المريض كلياً عند البدء في عمليات استئصال الرحم بالمنظار وإدخال المستلزمات، يبدأ الطبيب بفصل الرحم عن بقية الأحشاء المتصلة به، والأربطة التي تعمل على تثبيته، وفصله عن الأوعية الدموية لمنع النزيف.

قد يُخرج الطبيب الرحم عبر المهبل أو عبر شقوق البطن بعد تجزئته إلى أجزاء صغيرة، وتستغرق تلك العملية ما يقارب الثلاث ساعات، أو تقل قليلاً، ويُحجز المريض بعد إفاقته في المستشفى لعدة أيام.

 

منصة عيادة هي حلقة الوصل بين مختلف قطاعات المنظومة الصحية، من مرضى وأطباء ومستشفيات ومراكز الأشعة والتحاليل، بالتسجيل في منصة عيادة يمكنك تحصيل مختلف مميزات منصة عيادة، والتي تُسهل عليك المتابعة والاستشارة مع طبيبك الخاص.

التسجيل يوفر عليك الوقت، والمجهود، ويزيد من الدقة في المعلومات دون وجود خطأ بشري متمثلاً بالنسيان وخلافه. بادر الآن بالتسجيل فهو مجاني تماماً.

 

التعافي من عملية استئصال الرحم بالمنظار

عمليات استئصال الرحم بالمنظار

فترة التعافي من عملية استئصال الرحم تستغرق قرابة الست أسابيع للتعافي الكامل، وذلك مع الجراحة التقليدية، بالإضافة إلى الإقامة في المستشفى لما يقرب من أربعة إلى خمسة أيام في المتوسط.

بينما لا تستغرق عملية استئصال الرحم بالمنظار، أو الاستئصال عن طريق المهبل كل هذه الفترة، فسرعان ما تتحسن صحة المريض، وتبلغ مدة إقامته بالمستشفى ما يقرب من يوم إلى أربعة أيام.

في بعض الأحيان بعد العملية تُركب قسطرة بولية للمريض، كما قد تُركب أنبوبة بالبطن لشفط والتخلص من أية إفرازات أو نزيف من موضع الجرح بالبطن مع الجراحة التقليدية، كما يُوضع الشاش والضمادات بالمهبل بعد العملية في حال إجراء الجراحة عبر المهبل.

تنبغي العناية بالجرح بعد العملية والإبقاء عليه جافاً، والحرص على الراحة وتجنب بذل مجهودٍ شاق حتى التعافي من آثار العملية.

الاكل المناسب بعد عمليات استئصال الرحم بالمنظار

ليس من المطلوب اتباع نظام أكل مُحدد بعد عملية استئصال الرحم، فالمتابعة على نظامك الغذائي الطبيعي لا ضرر منها، إلا في حال عانيت من اضطرابات بالأمعاء وأردت التحسين من صحة القناة الهضمية، حينها حاول أن تتناول وجباتٍ خفيفة، وقليلة الدسم، ويمكنك مراجعة طبيبك لمزيدٍ من التوجيه.

اقرأ أيضاً: أغذية تزيد المناعة | أطعمة جيدة لجهاز المناعة الخاص بك

الأدوية بعد عملية استئصال الرحم

من المهم الالتزام بما وصفه الطبيب من الأدوية بعد عملية استئصال الرحم، وتناول الجرعة كاملةً حتى يشير عليك الطبيب بوقف الدواء.

تشمل الأدوية بعد عملية استئصال الرحم ما يلي:

  • مسكنات الألم.
  • المضادات الحيوية.
  • أدوية السيولة (إن وُصِفت).
  • المداومة على أية أدوية أخرى خاصة بأمراض أخرى تعاني منها مع ضرورة إبلاغ الطبيب بها تفادياً للتفاعلات الدوائية، كما أنه بعد انتهاء الجراحة قد يستأنف الطبيب وسيلةً أخرى من الوسائل العلاجية الخاصة بالمرض الأساسي الدافع نحو استئصال الرحم.

استئصال الرحم والجماع

لا ضرر من معاودة العلاقة الجنسية، فالعلاقة بين استئصال الرحم والجماع هي علاقة امتناع مؤقت، يُمنع فيها ممارسة الجنس في خلال فترة التعافي فقط، وفي المتوسط يُمكن العودة إلى العلاقة الجنسية بدءاً من الأسبوع الرابع للعملية، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل ذلك.

 

مميزات عمليات استئصال الرحم بالمنظار

تتميز عمليات استئصال الرحم بالمنظار بأنها تقنية جراحية طفيفة التوغل، ما يعني أنها:

  • أقل ألماً.
  • تضاؤل كمية النزيف.
  • سرعة التعافي من العملية.
  • انخفاض فرص التعرض للعدوى.
  • انخفاض نسب ظهور المضاعفات.
  • لا تتسبب سوى في عدة ندبات صغير، مقارنةً بالجراحة التقليدية.

 

أضرار ومضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد

جراحات استئصال الرحم تشتمل على العديد من المخاطر المصاحبة للعملية، بالإضافة إلى  ظهور العديد من أعراض ومضاعفات استئصال الرحم على المستوى البعيد.

تشتمل مخاطر الجراحة على التالي:

  • النزيف.
  • العدوى.
  • تضرر المهبل.
  • قصور بالمبيض.
  • انقطاع الطمث المبكر.
  • تكون جلطات دموية.
  • الحساسية تجاه التخدير.
  • لحاض الضرر بالأمعاء.
  • إلحاق الضرر بالمثانة البولية أو الحالب.

أما عقب انقضاء العملية تظهر العديد من الأعراض والمشاكل، متمثلةً فيما يلي:

  • الألم الناتج عن الجراحة.
  • خروج إفرازات مهبلية.
  • احمرار وتورم بموضع الجرح.
  • الشعور بالحكة بالقرب من موضع الجرح.
  • الشعور بالتنميل أو الخدر، بالقدمين أو بموضع الجراحة.

ويصاحب جراحة الاستئصال الكلي بعض الأعراض الإضافية، بعضها نتيجة انقطاع الحيض المبكر كما يلي:

  • العقم.
  • الأرق.
  • جفاف المهبل.
  • التعرق الليلي.
  • الهبات الجرارية.

 

البدائل المتاحة لعمليات استئصال الرحم بالمنظار

الطرق المتاحة لاستئصال الرحم بعيداً عن استعمال المنظار هي الجراحة التقليدية عبر البطن، أو استئصال الرحم عبر المهبل، ولا شك أن الاستئصال بالمنظار قد يكون هو الخيار الأفضل عنهما، إلا إن دعت المصلحة إلى أحد هذين الخيارين.

ولكن كما ذكرنا ليس استئصال الرحم ضرورياً على الدوام، فبعض الأمراض كالأورام الليفية يمكن علاجها باستئصال الورم فقط مع الحفاظ على سلامة الرحم، وبعضها قد يُترك لحاله تحت الملاحظة والمتابعة فقط، أو باللجوء إلى الخيارات المتاحة حسب كل مرض، كالعلاج الدوائي أو الإشعاعي وغير ذلك.

طالع المقال التالي للفائدة: 7 نصائح للتحكم في و علاج ارتفاع الضغط بالمنزل

 

كم تبلغ نسبة نجاح عملية استئصال الرحم؟

عمليات استئصال الرحم بالمنظار أو بغيره من السبل أثبتت كفاءتها في علاج الأمراض التي عجزت سبل المعالجة الأخرى عن علاجها، كالأورام الليفية أو سرطان الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة، أو حتى غزارة النزيف المهبلي.

كما أنها عملية آمنة  وقليلاً ما ينتج عنها مضاعفات، وبوسعها التخلص من مختلف الأعراض التي تسبب بها الأمراض المختلفة، والوقاية من مضاعفات تلك الأمراض.

 

تساؤلات شائعة تخص عمليات استئصال الرحم بالمنظار

من المُتَفَهَّمِ أن تكثر التساؤلات في أذهان المرضى حينما يمسُّ الأمر صحتهم، ومن حق المريض على الطبيب أن يحسن توعيته وتوضيح وضعه الصحي له، وما يخص خيارات العلاج المتاحة.

وبسير المرض تُجاه التدخل الجراحي تزداد التساؤلات الخاصة بالعملية ونسبة نجاحها ومخاطرها، وفيما يلي بيان بأشهر ما يتساءَل عنه المرضى.

كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟

عمليات استئصال الرحم بالمنظار أو بالجراحة التقليدية تستغرق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات في المتوسط، يُنقل المريض بعد انتهاء الجراحة إلى غرفة الإفاقة، ثم إلى غرف الإقامة بالمستشفى ليبيت فيها حتى تستقر حالته.

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ 

يسرني إعلامك عزيزي القارئ بأن عمليات استئصال الرحم هي من الجراحات الشائعة بين النساء، وهي آمنةٌ كذلك، ولا تصحبها الكثير من المضاعفات الخطيرة.

هل ينمو الرحم بعد استئصاله؟

الرحم هو من الأعضاء التي تبدأ في التكون خلال المرحلة الجنينية بالتزامن مع نمو الأعضاء التناسلية، ومختلف أعضاء الجسم هي أعضاء غير متجددة، ومن هنا فإن الإجابة عن سؤال: هل ينمو الرحم بعد استئصاله هي بالنفي.

هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن؟

في إحدى الدراسات البحثية التي أُجريت على عددٍ من المرضى، ظهرت نتائج تُؤيِّدُ سؤالنا: هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن؟ وأجابت عليه بالإيجاب.

إلا أن الأمر ليس قطعياً ويفتقر إلى مزيدٍ من الإثبات، ولكن زيادة الوزن التي يَمُرُّ بها بعض المرضى قد تُعزَى إلى قلة الحركة بعد العملية أو إلى عوامل أخرى غير متعلقة بالجراحة.

لمزيدٍ من الفائدة طالع المقال التالي: الرياضة لمرضى الضغط | وأفضل التمارين الرياضة التي يمكن لمرضى الضغط اتباعها

ما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟ و ما سبب نزول الدورة بعد استئصال الرحم؟

عقب العملية وفي خلال فترة التعافي التي قد تستغرق ستة أسابيع، قد يستمر المهبل في النزيف، وذاك المزيف يخالف نزيف الحيض والدورة الشهرية، فهو ناتجٌ عن العملية ليس إلا.

من المُفترض أن تتضاءل حدة وكثافة النزيف بمرور الوقت وأن ينقطع على الأقل بانتهاء فترة التعافي، أما عن سبب نزول الدورة بعد استئصال الرحم، فهي ليست بالدورة الشهرية على الحقيقة؛ وإنما هو الدم الناتج عن الجراحة كما ذكرنا.

فباستئصال الرحم تنقطع الدورة الشهرية، وينقطع الإنجاب أيضاً، وذاك أن نزيف الدرة بالأساس سببه هو تهدم بطانة الرحم الداخلية كل شهر في حال عدم تخصيب البويضة، والتي تخرج من الجسم على هيئة نزيف.

 

لا تُفوت على نفسك فرصة التسجيل المجاني من هنا

مختصر القول حول عمليات استئصال الرحم بالمنظار

  • عملية استئصال الرحم بالمنظار تُجرى للعديد من الأسباب، أبرزها السرطان والأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة.
  • تُجرى العملية بإدخال المناظير عبر شقوق صغيرة من البطن، ومن خلالها يُستَأصل الرحم.
  • الاستئصال قد يكون جزئياً أو كلياً أو جذرياً.
  • انواع استئصال الرحم المختلفة تكون بالجراحة التقليدية عبر البطن، أو باستئصال الرحم عبر المهبل، وفي كثيرٍ من الحالات يمكن الاستغناء عن العملية بالأساس كما بينَّا.
  • استئصال الرحم بالمنظار هي عملية آمنة، وذات كفاءة عالية في علاج مختلف الأمراض.

 

 

 

المصادر

Hysterectomy Side Effects: Short- and Long-Term, Questions to Ask (healthline.com)

Different Types of Hysterectomies (verywellhealth.com)

Undergoing a Hysterectomy | Hysterectomy Surgery

How successful is hysterectomy? (askinglot.com)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عمليات استئصال الرحم بالمنظار | بين المخاطر والمميزات والبدائل المتاحة